الجمعة، 21 مارس 2014

الفيلة تنافس الفنانين

 
 
هل صحيح أن الفيلة تستطيع رسم الزهور والأشجار وحتى بعضها البعض؟
هناك الآن ما لا يقل عن ستة مراكز فيلة في تايلاند تقوم فيها الفيلة بالرسم أمام الجمهور. ولقد أنشئت هذه المراكز، منذ 20 عاما، بسبب حظر استخدام الفيلة في تايلاند في قطع الأشجار لذلك وجد أصحاب الفيلة المستأنسة أنفسهم فجأة عاطلين عن العمل. ثم خطرت على بال أحدهم فكرة اقامة ملاذات للفيلة لاستعراضات الفيلة امام الزوار التي تطورت إلى حلقات رسم قبل حوالي ثمان سنوات.

قام ديزموند موريس من الديلي ميل بالتحقيق عن كثب في هذه الظاهرة، فوجد أن حارس الفيل (محوت) يوقف الفيل أمام حامل اللوحة ويضع في خرطومه فرشاة مغطسة بالطلاء. يقف الرجل بعد ذلك بجانب عنق الحيوان ويراقبه باهتمام وهو يحرك الفرشاة عل اللوحة. ويقوم الحارس باستبدال الفرشاة الفارغة بأخرى مغمسة بالطلاء، هكذا حتى تنتهي اللوحة.
إن تركيز وإعجاب الجمهور بلوحة الفيل يجعلهم غير منتبهين لتصرفات حارسي الفيلة. فعلى الرغم من ان الحارس لا يلمس جذع الفيل إلا أنه يقوم بتحريك غير ملحوظ لأذن الفيل باتجاهات عدة. فيعطيه إشارات تنبيه إلى الأعلى والأسفل حتى يقوم الحيوان برسم خط عمودي أو يحركها جانبياً للحصول على خط أفقي. ولوضع البقع والنقط يحرك الأذن إلى الأمام نحو اللوحة. لذلك وللأسف جدا لا يوجد هناك أي اختراع فيلي ولا إبداع وإنما فقط نسخ خانع. فهذه الحيوانات تنتج دائما وبالضبط نفس الصورة يوماً بعد يوم.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق